التصنيفات
المذكرات

الرأي والمسلمات

 

الحمد لله

معذرة أخي فهذه ورقة سريعة، لكنها قد تكون طويلة.. مالذي يتحكم في حجم القصاصات؟ في بعض الأوقات آتي إليك وكلي شوق لأرسل لك رسالة، أريد أن أقول لك الكثير.. ولكنني حين أبدأ الكتابة أتذكرك فيلجمني الصمت.

  • تعلمت أخي في مدرسة الحياة: ليس كل من يخالفك مخطئ.

فلربما خالفك شخص وهو مصيب لذا لا بد عند المخالفة من التأمل في وجهة نظر الأخ فربما كان الحق معه، فنصحح منهجنا، ونعود عن الخطأ. أنت المستفيد الأكبر من التصحيح.

  • وتعلمت: أن الآراء ثلاثة:

–       رأي فوق رأيك. فهذا أحرى بنا أخذه واتباعه. لأنه أصوب وأرضى لله عز وجل، ويجب أن نسابق إخواننا لأخذ هذا الرأي.

–       ورأي تحت رأيك فهذا نرده مع ملاحظة الاستفادة منه في تجنب الخطأ أو تقوية المبدأ، وعند رده يجب أن نحسن الرد.

–       ورأي مثل رأيك. فهذه الأمور تخضع لعدة اعتبارات. منها الأولويات، والواقع، والمصلحة والمفسدة، وغيرها.

وقسم إن شئت على غرار هذه التقسيمات – خطأ وصواب ومحتمل وغيرها -.

  • وتعلمت: التفكير والتأمل في أبعاد الموضوع الذي أريد فعله.

وهذا أمر يساعدنا على الدقة في تحديد المسار، فنحن لا نريد العجلة التي تجعلنا نجهل واقعنا.. فلا ندرك حقيقة الموضوع الذي نريد معالجته.

  • وتعلمت أخي: التزام الأخ شئ وقابليته لإعطاء الرأي والمشورة أمر آخر.

فأصحاب الآراء الصائبة بين الأخوة قليلون ولا حول ولا قوة إلا بالله.

عموما ربما يكون لنا وقفة أخرى مع هذه النقطة والله المستعان..

ولنا لقاء.

 (الصورة بعدسة: نور صالح)