24/9/2011م
المنزل (الصالة).. الساعة 10:30 مساءً
* نحن من يعطي الهالة للإنسان.. نحن من يعطيه الشرعية لغزو عقولنا وقلوبنا.. السر الأكبر فينا وليس فيه.. نحن لدينا الاستعدادات لقبول صفاته مهما كانت.. لتتوهج في نظري لاتحاول معرفة امكانياتك بقدر محاولتك التعرف على رغباتي.
* صدقني ياعزيزي أحكام التميز منح قد لاتكون منطقية.. نحن من يعطي نفسه فرصة لمشاهدة الآخرين بهذه الطريقة.. أنا من اعطيت نفسي فرصة لرؤيتك هكذا.. وهذا صعب.. لاننا غالبا نجهز أحكامنا ورغباتنا قبل أن نعطي فرصة للمقابل أن يعرّف بنفسه أو أن يعرض ما عنده.
* من قال أن الحياة بلا أمل كئيبة!! هي ليست كذلك أبداً.. بل هي سعيدة سعيدة.. الكآبة تأتي بسبب الأمل المتواري في الصدور.. نظل نوهم أنفسنا به إلى آخر رمق.. نرتشفه كنبيذ معتق يسكرنا ويشغلنا.
* لايهم نوع العلاقة أو عمقها.. المهم أن تفقد الأمل.. وقتها ستعيش لحظة اللقاء دون خوف من المستقبل أو انتظار للغد.
* تعلمت منها أن الحياة يمكن أن تحول إلى مجموعات مهام تنجز بالأمل أو بدونه.
* ليصبح للرمزية معنىً فلا بد من ارتباطها بفكرة.. وقتها سيكون لأصغر الأشياء دلالاتها العميقة الكبيرة.. سيكون لعلامة بحجم (.) ايحاء التواجد والمشاركة.
* مع أن الأمر كله بلا أمل لكنه لذيذ.. لذته في صدقه وعمقه.
* مع الأيام تبدأ في التعامل مع الأمور من خلال عدة طقوس.. الغريب أن النقاء يبدأ في السيطرة.. والغريب كذلك أنك تنسى وجود الآخر ولا تنتظر المقابل.. ستعطي لذات العطاء.. وستثق في الشريك.
* الفرح بالمعطيات.. المواقف والأشخاص.. الأمل واليأس يحرقانك دون تغيير النتيجة.. ابتسم وعش لحظتك وأعط بصدق.
* أعط كلك لمن حولك.. دعك من الحدود.. سيعرفون قوتك ولن يطمعوا فيك أو يستغلونك.. لكنك ستفرح حين ترى فرحهم.. راقب كم ابتسامة سببها حبك وعطائك.
* أول ثمار العطاء يجنيه أنت بصور عديدة.. راحة بال.. نقاء ضمير.. علاقات متميزة.. وقائمة طويلة من المشاعر والمعاني.
* أنا رجل يحسن الحب والحرب.. ربما لان فيها مواجهة وقوة ولا غدر فيها.. الغدر اختيار نفس دنيئة نسأل الله العافية.
* هل تقترب أم تبعد؟ هل أنت فرح أم حزن؟ لاتفكر هكذا.. فكل هذه الأفكار تمهد الطريق للأمل.. سر بهدوء مع الموجة.. وامتزج بما حولك.
* الأمل قاتل.. يمكنك أن تأسى على نفسك لو أصبت به.. لاتهتم لما يقال حوله.. تذكر أن الحياة مجرد مهمة ممكنة بدونه.. وتذكر أنك لن تحتاجه بإذن الله.
* كلما أخرج الأمل رأسه ارجعه.. ثم قم وتوجه لممارسة ماهو مطلوب منك من مهام.. اعمل ياصديقي اعمل حتى لو قبضت روحك في الطريق.
* جرب أن تعيش بعبارة “يوم بلا عمل” ستكون الحياة صعبة.. لكن “يوم بلا أمل” لن يهمني كثيراً فالنتائج ليست في يدي على كل حال.
(الصورة بعدسة: Fer Montero)
كتاب آت by Abdullah Ali is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivs 3.0 Unported License.
Permissions beyond the scope of this license may be available at www.aalsaad.com
تعليقين على “يوميات بلا أمل”
” * كلما أخرج الأمل رأسه ارجعه.. ثم قم وتوجه لممارسة ماهو مطلوب منك من مهام.. اعمل ياصديقي اعمل حتى لو قبضت روحك في الطريق ”
:
أعجبتني هذه العبارة جدًا ~
إن الإنسان دون أمل كنبات دون ماء
و دون ابتسامة كوردة دون رائحة
و دون إيمان بالله وحش في قطيع لا يرحم !
صحيح..
ولكن لا نعش بالأمل..
لا نرتبط به..
ليبق بعيداً عن واقع العمل..
لكي لاتنكسر القلوب بفقده :)..