التصنيفات
القصيدة

يا راحلين

وكأن الأرض خلت فلا أنيس فيها ..

وكأنني أسير فيها وحيداً ..

فلا حي غيري ..

ولا راحة ، ولا سكون ..

ــــــــــــــــــــ

هـــل مـسّــك الحب؟.. أم بانت بك الدار؟

أم هــل جــــهــــلــــت فـــلا تأتيك أخبار؟

أم فــــي فـــؤادك الآم مــــبــــرحــــــــة..

مثل الـهــشــيــم إذا ما مــســه الـــــنـار

ماذا دهى الشمــس؟ لم تشرق كعادتها

حــتــى الــنــجــوم تــلاشـــت وهي نوار

الـــمـــاء ســـــم .. وأحــلامي مـــــؤرقة

يا ويــح نـفـسـي قـد ضـاقـت بــــها الدار

ــــــ

آهـ فــــؤادي.. ظـنــنــت الصبر شـيمتكم

عــلام تـــبــــكـــي ؟ أراك الـــيـــوم تنهار

ماذا تــغــيــر يــــا قــــلـــبــــي فـأرقكم؟

لـــم الـــمـــشـــاعر والأشــجــان إعصار

لم الــغــريـــب يــطــيـل البـعد في سفر

يـــــرنــــــوا إلى الــدرب في يأس ويحتار

يــمـــضــــي وحـــــيداً كأن الأرض خاوية

لا خــل فــيــــهــا ولا صـــحـــبـــاً فيختار

ــــــ

يا مـــن يـــلـــوم ولا يـــــدري بــنــازلـتي

أراك تــــقـــــســـو وفي قلبي لظى النار

مـــضـــى اللذين شعاع الشمس نورهم

وخـــلـــفــــوني وكل الـــكــون أســـــرار

فــتــجــدب الـــــروح من هول ومن جزع

وفــي الــحــقــول تـــمــــوت اليوم أزهار

هم الأحبة مـــهـــما طــــــال بــعــدهـم

وهـــم بــــــــقــلــبي أرواح وســــمــــار

 

(الصورة بعدسة: محمد اليعيش)

بواسطة عبدالله السعد

بين يوم ولادتي وحياتي الحالية أحداث كثيرة..

ماسأدونه هنا بإذن الله يمثل قطعاً من البزل..

ومجموع القطع يصور سيرتي الذاتية..

تعليقين على “يا راحلين”

إبداع وصفي و لفضي بدون تكلف تصل معانيها لكل من يقرأها لا تحتاج إلى تفكيك رموز انا ليس بصدد التقييم فأنا أقل من أن اقيم استاذي الفاضل عبدالله السعد ولاكن هذا ما شعرت به وأنا استمتع في قرآءة هذه العبارات التي تأخذني بعيداً عن محيطي وأعيشها وكأنني أراها أمامي في صور حقيقية وهذا يدل على ثقافه أدبيه وخبرة حياتية واسعة وإحساس مرهف

وان رحلوا ..
باقي الحنين في داخلي
بين الضلوع يصبح ويمسي
البعد ارهق لي نفسي
وذكرياتٌ تهد من روعي
بين الحنايا افك شفر حرفي
اصبوا لجليس ذات يوم كان بقربي
امحوا ذكريات البعاد والسكون يذكرني
لا تنسي
لا تنسي
ظمأ الرحيل ارتوى باشتياقي
وانامل الوداع تحن الى لمسي
فيامن رحلتم ابقوا على عهدي
……………………
عبد الله ايها الفاضل حقول الزهور التي نثرتها بين طيات هذه الصفحه دعتني لارتوي منها شهد الاحاسيس الصادقه وهمس الروح المستفيقه مع الحقيقه
فما بدى مني هو ارتشاف من حروفك الرقيقه
لك مني تحية وتقدير

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.