التصنيفات
رسائل إلى نفسي

أنا وأنت والإبداع

14/5/2011م

المنزل (الصالة).. الساعة 2:50 عصراً

الأفكار الإبداعية صعبة.. كثرت مساحات العمل حتى قل أن تجد فكرة هذه الأيام.. الأفكار تبدأ بخيال واسع وسخرية في كثير من الأوقات، المتميز هو من سيصبر وسيجتهد لتحويل الفكرة إلى واقع. يخلط بعضنا فيظن أن من ضروريات الإبداع الخروج عن الدين. البعض لايخلط ولكنه مقتنع أن الدين متحجر لايصلح للتطوير، وأعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى:

  1. عدم معرفة الدين بالصورة الصحيحة التي تجعله يعمل على أدواته فيستفيد منها في تطوير فكرة في حياته.
  2. أنه يخلط بين المنهج والسالك، بمعنى يخلط بين المتدين والدين، فيحكم على الدين بالجمود من خلال تعامله مع أشخاص لايقلون عنه علماً بالدين.

النظرات العامة لاتصلح لكل الأحوال، وبالرغم من وجود الكليات التي يتعامل بها الناس إلا أن هناك مايشذ عن القاعدة، فمثلاً الأصل في الإنسان حسن الظن، ومع ذلك فالحكم بالقرينة معتبر شرعاً.. أي أن حسن ظني لايعني تسليمي المطلق بأفعال الناس، “لست بالخب، ولا الخب يخدعني”.

التبرير في علم النفس أسلوب دفاعي.. أي أسلوب انهزامي بلغة أخرى، ولايكفي التبرير لإقناع الناس بتميز مبادئنا، التأصيل هو الحل، أي وضع القواعد الكلية للناس من أحسن فلنفسه، ومن أساء فعليها.. لي زميل درس الهندسة المعمارية في إيطاليا، يحدثني أنه ركب سيارة نقل عامة في يوم من الأيام وفجأة هجم لص على سيدة مسنة وخطف حقيبتها وفر، وحاولنا أن ندركه ولكنه كان أسرع منا.

وبين همهمات الركاب وتذمر السيدة المسنة قال صديقي: ينبغى أن تقطع يد هذا السارق، فأيده الجميع، أعمارهم مختلفة، ولكنهم شهدوا الموقف فاتخذوا القرار نفسه، كذلك هي أمور الدين، منطقية سيقبلها الجميع لملائمة الفطرة، البعض ينظر للحدود على أنها قسوة وتشويه للمجتمع وعناصره، ولكنها في الحقيقة حماية له من مخاطر داخلية لن تتوقف عن العبث مالم تواجه الإجراء اللازم. لاداعي لأن نبرر كل شي، هذا دين له ضوابطه، تماماً كسيادة فرنسا وجرأتها في منع الحجاب باعتباره حق لها، كذلك الدين له تشريعه، يقبله من يريد ويلتزم به، ولاينكر علينا أحد لقبولنا بأحكامه جملة وتفصيلاً.

 

(الصورة بعدسة: سديم البدر)

بواسطة عبدالله السعد

بين يوم ولادتي وحياتي الحالية أحداث كثيرة..

ماسأدونه هنا بإذن الله يمثل قطعاً من البزل..

ومجموع القطع يصور سيرتي الذاتية..

4 تعليقات على “أنا وأنت والإبداع”

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.