منذ فترة قرأت “خارج الجسد”، ستنقلك عفاف البطاينة بين موجة وأخرى، ستعترض وترفع يديك ملوحاً بالكتاب، ثم ستهدأ وأنت تضم منى بطلة الرواية في محاولة لاستيعابها، منى الطفلة والمراهقة والعجوز التي لم تتعدى العشرين ليست طائراً في قفص، بل سجين في غرفة نحاسية وحولها النار من كل مكان ويستمر احتراقها بلا توقف وعذاب لاينتهي.
الكاتب: عبدالله السعد
بين يوم ولادتي وحياتي الحالية أحداث كثيرة..
ماسأدونه هنا بإذن الله يمثل قطعاً من البزل..
ومجموع القطع يصور سيرتي الذاتية..
القادم الراحل
اختلج صوتها حين أسرت لي عبر الهاتف بأنه سيموت، لم أتمكن من تمييز كلماتها ولكنني توقعتها من نبرة صوتها وهي التي لم تبك لشيء سهل منذ ارتبطت بها. حاولت أن أكون هادئاً، والهدوء عندي ليس البرود بل أن أشعرها بالمشاركة والتفهم بقدر ما أشعرها بالرضا.
مع الأيام ازداد الوضع ألماً، ومع ظروف سفري المتكررة بدأت تشعر بالوحدة، وكنت أحاول أن أسد الفجوة وأتواجد قريباً منها رغم كل الظروف. لكن الغريب أننا أصبحنا ننتظر دفنه قبل ولادته، بدأ هذا الشعور يزداد، لم نكن ننتظر لحظة قدومه، بل نعد الساعات لرحيله، ومع كل رفسة في أحشائها كان ينكسر شيئاً من قلبها.
ثمار التجارب
03/08/2012م
المنزل (الصالة).. الساعة 04:30 فجراً
الروعة في الكتابة تظهر في أمرين:
- الفكرة.
- القدرة على الصياغة.
مانحاول أن نقوم به هو ترجمة تجربة عشناها.. نروي بالمداد قصة الدمع الذي جادت به عيوننا في وقت ما.. تجود قرائحنا نبضاً يكافئ دماً وعرقاً رأيناه في حياتنا.. في كل همسة قصة.. كل المشاعر تغلفها الكلمات.. يشعر بها من مر بالمواقف نفسها.. ستخنقه الرطوبة.. ويبكيه الرحيل.. ويضحكه الموقف.. فقط القلوب التي عاشت ستشعر بالكلمة كائناً حياً يعانقها.
التدين
30/07/2012م
منزل أنسابي (الملحق).. الساعة 03:30 فجراً
في حياتي يوجد عدة مراحل.. لم أكن اركز على التجارب في بعضها، كنت أعيش كما يعيش شاب منطلق في سني.. الاهتمام بالتأمل والتدوين جاء متأخراً، قبله كانت هناك مراحل التغيير.. المرحلة التي كنت أرى المواقف فيها وأسجل التفاعلات المختلفة معها وأبدأ أرسم مساري من خلال ما أراه حولي وأؤمن به. حتى موضوع الإيمان لم يكن واضحاً بقدر وضوح الإعجاب بالمواقف وردات الفعل، الإعجاب العاطفي في كثير من مبانيه،
ليلة الدموع
25/05/2012م
المنزل (الصالة).. الساعة 03:30 فجراً
هذه ليلة البكاء، بكيت ثلاث مرات، بكيت خوفاً، وبكيت شوقاً، وبكيت حباً.. بكيت خوفاً من ضياع العمر في زلة، في شبهة دم، في موقف تطمس فيه البصيرة فلا أختار الاختيار الصحيح.. وبكيت شوقاً لأبي همام، نمرو، ورفقاء السلاح اللذين بعثرتهم الجبهات والحياة، وبكيت حباً لطريق يؤلمني، يبكيني، يضحكني، يربطني.
القوي الأمين
i09s8b2yop
البحار
كوني خديجة
خربشات الرحلة الجديدة.. القرار
القرار::
هل تقوم بما يُدين؟ لا، هل تقوم بما تُدانُ به؟ نعم.
مرعبة بعض التدوينات، لأن الكتابة في عالم ضبابي المعايير سيجعلك في موضع اتهام في كل وقت، ليس لأن ماتقوم به خطأ، ولكن لأنه تهمة أحياناً، وكلمة أحياناً توحي بالندرة أو البعض، ولكنها غير مقبولة في قاموس المعايير، قد تقدر الحالات النادرة في حكم خاص ولكنها لاتكون القانون السائد في الأحكام.
” وبدأت سلسلة روايات تعتمد على التصورات الشخصية في مواجهة النصوص دون أن يستوعب المتحدث موقف “القياس في مواجهة النص” أو حتى الاجتهاد ومعارضة الدليل”
هل راقبت التماسيح وهي تصيد وقت هجرة الحيوانات؟
تضطر الحيوانات أن تعبر النهر حين يتربص بها الموت. فكٌ هائل يقتل بلا حاجة، ولا تمييز، المهم الحصاد والعودة لاحقاً للفريسة.