التصنيفات
رؤى

المغناطيس

13061616553_271c101165_o

 الألوان تعرِّف ولا تغيّر، الحقائق والأدلة نضعها ونميّز بينها بعلامات وألوان، هذه هي الفكرة ببساطة، ولكن الألوان لاتغيّر المواصفات، لاتعطي شيئاً جديداً، لو كان التغيير سهلاً لكان الإنسان ألف إنسان، كلما تعثر في مرحلة من حياته أبدل نفسه بأخرى.

المغناطيس بأقطابه أوضح مثال على ذلك، فأقطابه ليست حمراء ولا زرقاء، ولكنها موجبة وسالبة، اللون يدل عليها، لو أبدلت اللون سيبقى لكل قطب خواصه الأصلية، ولكل قطب تأثيرات على المحيط من حوله.

في تعاملاتنا مع الأقطاب سنخضع لذات القوانين الفيزيائية، سننفر ونصطدم بمن يتوافق معنا في الخصائص، سيكون من الصعب وجود قائدين في محيط واحد، حتى في عالم الغاب سيكون من الصعب وجود قائدين للقطيع، من الصعب البقاء في نفس المسمى لشخصين يحملان نفس التفاصيل، سيسعى واحد منهما للتميز والتقدم، صحيح أننا قد نجامل ونتعامل وتدور العملية، ولكنها تدور بتكلف كما نفعل حين نمسك قطبين من نفس النوع بيد واحدة محاولين فرض بقائهما ملتصقين. لاشيء يجمعها سوى القوة التي تتحكم بهما، سوى القانون الذي فرض بقائهما في منطقة واحدة متقابلين.

مهما اقتربنا في حياتنا الشخصية فسيبعدنا التشابه في المواصفات، نحتاج إلى التعددية لنتعايش، نحتاج إليها لنتكامل، يكون التكامل بلقاء الصفات الملائمة، لماذا ننجز جميعاً نفس المهمة؟ لنكل المهمة للأكفأ ولنقم نحن بما نحسن عمله، الموجب والسالب في المغناطيس هي مؤهلات ومواصفات، ضع نفسك في المكان الصحيح لتعمل مع الفريق بشكل صحيح وتنتج.

المغناطيس قائد موثر، غالب المحيط من حوله برادة تتجمع في انتظار توجيهه، الخير موجود فيها كالخير في الأرض المباركة التي نعيش عليها، لكنها تحتاج من يطهرها وينقيها من الشوائب العالقة بها، ومن الايجابيات التي قد تظهر في وقت لانحتاجه فتكون أقسى في ضررها من السلبية، كالرغبة في القيادة ومخالفة القوانين التي تنزع في صدور البعض فيعارضوا بها الأكفأ ويشتتون الفريق.

برغم الخير في الناس إلى أنهم يدورون حول الأقطاب، ليس لهم إرادة، ينتظرون راي القائد ليعملوا به، حتى من كان يملك الراي سيخاف من اتخاذ القرار وينتظر غيره ليقرر بدلاً عنه، جرب أن تضع البرادة فوق ورقة وتحرك المغناطيس أسفلها، اذهب يمنة ويسرة وراقب كما كنا نفعل حين كنا صغاراً البرادة اللاهثة حول القطب، نحركها في عبثية لنستمتع بمنظرها وتشكيلاتها، وهكذا يفعل القائد لو لم يكن مؤهلاً وذو رؤية واضحة وأهداف محددة، سيلعب بعقول وقلوب الكثير ليحقق ابتسامة وقتية، ثم يرمي بهم ليبعرثهم دون أمان، ولا انتماء ولا هوية.

لايوجد غيرك في القيادة، فلا تنتظر أن تجد قائداً في البرادة، ولأنك المغناطيس فضع نفسك في مكانك الصحيح مع المغناطيس من حولك لتتم الدائرة وتصلون جميعاً لهدف مشترك. الثياب التي نلبسها لاتغير مواصفاتنا، لاتهتم بالألوان وتأكد من أصالة الصفات.

(الصورة بعدسة: Björn Wunderlich)

Creative Commons License
كتاب آت by Abdullah Ali is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivs 3.0 Unported License.
Permissions beyond the scope of this license may be available at www.aalsaad.com

التصنيفات
بين الإنسانية والمهنية

كتابة مدونة لعملك

نطرح في المدونة مانريد أن يراه العميل، ومن هنا تأتي أهيتها، نبث أفكارنا التسويقية على شكل مقال أو إجراءات، فنوجه العميل دون أن نلزمه بالسير وفق منهجية أو آلية معينة.

في الحقيقة نحن نعمل الكثير دون أن نقول ماذا نريد، فنتركه يعتقد أنه يختار مانريد دون أن نؤثر عليه، بينما نقوده لتبني منتج، أو نرى انطباعه بغية التحسين المستمر.

اخترنا هذه المرة (21 نصيحة سريعة عن كيفية كتابة مدونة لعملك)، كتبها لنا الأستاذ (Mr. Gary Fox)، وترجمها د. هشام عبدالقادر بعناية، ومن ثم راجعت الترجمة الدكتورة بثينة القرعاوي، وراجعتها لغوياً في صيغتها العربية الأستاذة مها البدر، وصممتها الأستاذة هنادي الصفيان، وأخيراً دققها الأستاذ عبدالله السعد ليضبط مصطلحاتها الإدارية، راجين من الله أن تكون إضافة مميزة في عالم الأعمال..

 

ومعاً.. نحو الصدارة

لتحميل الموضوع كاملاً من هنا:

Sadarah or-004.. كتابة مدونة لعملك from Sadarah

لقراءة الموضوع هنا: http://www.sadarah.com.sa/index.php?page=view_version&id=45

التصنيفات
كلمة ودلالة

كلمة ودلالة.. 008

سعودي، ياباني، أمريكي، روسي، ألماني..

من خلال التأمل في التجارب المختلفة خلصت إلى أن:

* التجربة اليابانية تتميز بالتخطيط الطويل، واستغلت الانتماء القوي والفخر لدى أبنائها..

* والتجربة الأمريكية أصلت العلوم وأوجدت النظريات السابقة في فنون كثيرة..

* والتجربة الروسية أهلت الأفراد كمتخصصين محترفين في كل مجال يمكن توقعه..

* والتجربة الألمانية وضعت لنفسها لمسة خاصة بها وركزت على إظهار جوانب اختيارها..

الياباني.. الأمريكي.. الروسي.. الألماني.. لايختلفون عني كسعودي، ربما نختلف في جوانب أخرى منها:

1. الأدوات التي نمتلكها.. (يمكن توفيرها بالمال).

2. الرؤية الواضحة لما نريد.. (تأتي من خلال التوجيه المؤسسي المتكامل).

3. التخطيط البعيد.. (تأتي من خلال المنهجية الحكومية).

4. الشعور بالولاء.. (وليس الولاء الأقليمي.. بل الولاء للأمة).

5. الاهتمام بالتأريخ.. (وتأريخ أمتي يبدأ بالبعثة، ماقبله كان حال العرب قبل الإسلام).

الياباني.. والأمريكي.. والروسي.. والألماني لهم تأريخ يشبه تأريخي في جوانب.. فكلنا كنا عصابات يقتل بعضها بعضاً.. وهم يزيدون عني في أشياء منها:

1. أمم استعمارية.. (تميل للقتل وتعبيد الآخرين لها).

2. أمم قاسية.. (لو وجدت الفرصة للتخلص من أعباء مرافقتنا لفعلت).

3. أمم دموية.. (تقدم على القتل كجزء من واجب وخيار قريب).

 

(الصورة بعدسة: شيماء-kw)