التصنيفات
المذكرات

تماسك وتلاصق

3607629977_3367fe364f_o

اجتهد في إخفاء الآمي.. لكني أبوح لك أنت.. أنت فقط لأسباب عديدة.. ويكفي أن أقول أنك أخي.. أملي.. رفيق دربي.

أحس بتعب.. ارتفاع حرارة.. ألم مفاصل.. صداع.. ولكني مصر على الكتابة لأنني تعلمت شيئا مهما، في تصوري أنه سيغير الكثير في حياتي.

* وتعلمت أخي.. حقيقة حسن الظن.

إن حسن الظن الحقيقي ليس ذلك الأمر الذي تعطيه لمن يوافقك في آرائك.. بل هو ما تقدمه لإخوانك الذين يخالفونك في وجهة نظرك.. معتمدين في هذه المخالفة على أدلة ضعيفة أو استنباطات ومفاهيم خاطئة.. فتحسن الظن بهم وترى أن غاية الأمر أن هؤلاء يريدون الخير ولكن أخطئوا.. ومن منا ليس ذو خطأ..

إحسان الظن يعني أنني سأتعامل مع الفكرة بغض النظر عن متبنيها، فأفندها وأحاول توجيه الناس للصواب..

حين انتبهت لهذا شعرت بشوق ومحبة لإخواني الذين ظلموني.. غفر الله لهم.. كم علموني قبل ظلمي.. ثم إن وقوعهم في الخطأ لا يبرر أن أقع أنا فيه. بل أحفظ عهدهم وأراعي ودادهم.

* تماسك الدعاة.. وتلاصق الشهوات.

لا بد أن يكون للدعاة فيما بينهم قوة تماسك أكبر من قوة تلاصقهم بالأرض.. والأهل.. وغيرها من العوارض الكثيرة.. فمتى ما تحققت هذه الصفة وجدنا حلاً للكثير من خلافاتنا.. ولنا لقاء.

 (الصورة بعدسة: إياس السحيم)