التصنيفات
القصيدة

هل نلتقي؟!

6941760167_b4d818890b_o

“كم قلت أني غير عائدة إليه”

وضحكت حين قرأت ماكتبت..

وذكرت يوم رحيلها..

غضبت وقالت لن أعود..

ولا تعد..

ولتنسَ كل حكايتي..

ارتحت حينا في البعاد..

ولن أعود إلى العنا وإلى الدموع..

وضحكت في سري..

أنا لست حزناً في حياتك..

أنا لست طيفاً عابراً..

الأصل أني هاهنا..

قسمت عمري بيننا..

وأظل في حب هنا..

إن ضاقت الدنيا بوجهك فاعلمي..

أني هنا..

متسامح أهب الحياة كريمة..

لاتخسري قلباً كريماً طالما نسي الاساءة والضرر..

لاترخصي الصدق الذي وهب الكريم وقد غفر..

وتذكري فالقرب ليس مزيةً..

فلكم هجرنا من بعالمنا غدر..

البعض منهم حولنا لكنهم ليسوا هنا..

ولكم ذكرنا صحبة رحلوا وعالمهم حضر..

وتذكري أن التعاسة في البشر، هي أن يكونوا حولنا..

ونظل نشعر أننا في غربة..

ويظل نبض فؤادنا يبكي أسىً متلعثمًا..

العمر يسقط كالخريف..

والقلب يذبل في كدر..

والصدق أسمى مانذر..

 

(الصورة بعدسة: إياس السحيم)