التصنيفات
همسات

كوني خديجة

كوني خديجه

أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها صورة مثالية للمرأة..

فهي الزوجة المثالية.. والأم المثالية.. وامرأة الأعمال المثالية..

هي القلب الحنون والروح القوية الثابتة..

من هنا كانت هي العلامة التي تختار للقدوة..

التصنيفات
القصيدة

يا أم طفلي

14300594715_fc15e57f96_z

هي الشمس نوراً .. ضوئـها متكامل *** هي البحر من أي الشواطئ يظهر

هي الروح تـسـري بالحياة بأضلعي *** هي الـنـور فـي عـيـني منها أبصر

التصنيفات
رؤى

المصانع النابضة

7653803862_865cb6d5ca_o

بين الأسرة والإدارة، وفي محاولة ليس لربط الإدارة بعلم النفس أو بالأسرة، بقدر ماهي محاولة لضرب أمثلة من واقع نعيشه وفتح باب للتأمل في المحيط الذي نعمل في حدوده ونمثل بعض موارده.

الأسرة تشبه المصنع، ليس على الإطلاق لكي لا يعتب عليّ زملائي في المهنة ممن يعانون من ضجيج الآلآت. ويحاولون الهرب إلى أحضان أسرتهم حيث ينشدون الهدوء. ولكي أكون أكثر تخصيصاً فالأسرة تشبه وحدات الإنتاج، وكفلسفة إدارية أقول بان جميع وحدات المصنع هي وحدات إنتاج بصورة من الصور، فإدارة الإنتاج تنتج مواداً نهائية تمثل المنتجات التي تقدمها الشركات (المنتج النهائي)، وإدارة الموارد البشرية تنتج برامج خدمات وتأهيل الموظفين لتساعدهم على التفرغ للإنتاج (خدمات الموظفين والخدمات المساندة)، وإدارة المالية تنتج موازنات ومقارنات وسيولة تحقق الاستمرارية الآمنة للشركة (خدمات مالية ومسيرات). وإدارة التسويق تعمل خططها لإنتاج مبيعات وأنشطة إجتماعية، وهكذا فكل إدارات المصنع تعتبر وحدات إنتاج مع الفرق في طبيعة المنتج وعملية الإنتاج. ولكنها في النهاية تنتج منتجاً يحقق الربحية للشركة، والاستقرار للموظف، والفائدة للإقتصاد والمجتمع.

والأسرة بهذا المفهوم ليست بعيدة عن هذا الأمر، فهي تنتج استقراراً، وأمناً، ونمواً اقتصادياً واجتماعياً، ومعرفةً، وسلوكاً، وغير ذلك. ولأنني رجل أنادي بوضع المعايير التي تمكن من قياس الإنتاج ووضع ضوابط رقمية للنجاح فسأحاول أن أضع أمثلة للمعايير التي يمكن من خلالها قياس الأداء وتسهيل عمل المقارنة للأسر الكبيرة خاصة، فلكل عملية إنتاج معايير نقيم من خلالها أداء الإدارة فعلى سبيل المثال:

– المعيار الأول.. نوعية الإنتاج: وتشمل النوعية عدة معاني ومنها:

1. نوعية المنتج: كالحب، والعمل، والترفيه، والتنظيم، والتخطيط القريب والبعيد، وغير ذلك.

2. نوعية الإنتاج: وفي الأسرة تعني الوسائل المتنوعة لتقديم المنتج والذي هو عبارة السلوك السابق من حب وغيره، وتحديد البرامج الملائمة التي تحقق وصول المنتج إلى الشريحة المستهدفة، وضمان أقصى درجات الفائدة منه.

– المعيار الثاني.. كمية الإنتاج: ولكي نحقق التميز في الإنتاج لابد أن نراعي الآتي في الكمية:

1. أنه تلبي الكمية المنتجة الحاجة في الأسرة والتي تمثل (السوق المستهدف).

2. أن تكون الكميات المنتجة تحقق الربحية، أي أنها تغطي المصاريف التشغيلية لها، ومن هنا يبدوا لنا خطر غياب الفهم الأسري للإختيارات القرارات، والتقليد الغير متزن لما يدخل على السرة من تقاليد تصرفها عن المنهج الصحيح الواجب اتباعه. فتختار الأسرة منهجية غير ملائمة، ثم تكتشف إن استثمارها كان خاسراً.

– المعيار الثالث.. الجودة: ولا يكفي أن تقوم وحدات الإنتاج بعملها، بل لابد من تأكدها من أنها تسير وفق ضوابط المنشآت ومعايير الجودة، وإلا فإن هناك إدارة ستمارس عمليتها الإنتاجية هي الأخرى وأعني إدارة الجودة، وستقف على وحدات الإنتاج لتتأكد من جودة المنتج الذي ستقدمه، وسنجد أنفسنا بين عدة خيارات:

1. أن يكون المنتج ذو جودة عالية ويحقق التميز. فيكون له الأفضلية بين المنتجات التي تطرح في السوق.

2. أن يكون المنتج ضمن معايير الجودة، ولكنه ليس الأجود. فيخضع لجداول المقارنة وقد يفضل عليه غيره في حال وجود منافسة متميزة.

3. أن يكون في المنتج عيوباً تؤثر عليه ولكن قد يصلح للإستخدام في بعض الظروف الطارئة، أو لفترة زمنية معينة.

4. ألا يكون المنتج صالحاً. ولن يشتفع في هذه الحالة توفر كميات كبيرة منه، لإنها كلها غير صالحة، وكذلك لن تنفع الأساليب فالنية الطيبة لا تشفع في بعض الأوقات. وفي هذه الحالة سيتم التخلص من المنمتج، وتضخع الإدارة المنتجة للمسائلة إذا لزم الأمر.

– المعيار الرابع.. الخدمات: وهي من أكبر الأمور التي تمكن من التفريق بين شركة وشركة في حال تكافؤ المعايير السابقة، فزيادة الخدمات تتناسب طردياً مع حجم التنظيم في المنشأة، وكذلك تتناسب طردياً مع حجم الإقبال على المنشأة.

يمكن لمن تزوج بأكثر من زوجة أن يقارن بين أداء الزوجتين على ضوء المفاهيم الإدارية السابقة، وفي تصوري أن الأمر سيكون سهلاً ومقبولاً وعملياً لا يترك فرصاً كبيرة للعتب بسبب النقد الموجه. فالأمر بيد وحدات الإنتاج (أي الزوجات)، أن تعمل ضمن المعايير لتضمن الجودة والملائمة لمنتجها، وأن تدرس السوق والحاجات الفعلية لعملائها اللذين هم أفراد الأسرة. مع مراعاة:

1. المنافسة القائمة في محيط العميل.

2. الاحتياج الحقيقي للعميل.

3. طبيعة المنتجات المقدمة.

4. الوضع التنافسي والحصة السوقية أو الدور الذي تقدمه إدارتي ضمن الشركة التي أسميها الأسرة.

وأيضاً يمكن أن ننظر للأمر من زاوية أخرى.. فالأولاد وحدات إنتاج.. والأقارب وحدات إنتاج.. والوالدين وحدات إنتاج.

وأخيراً لماذا كانت مصانع نابضة ولم تكن مصانع حية؟

لأن الحياة تحمل العديد من الإجراءات وهي قد تكون شروطاً تعجيزية أو بمعنى أصح فيها صعوبة وتكاليف، ولكننا في الأسرة نقبل النبض فهو بلا شك يحمل منتجاً نحتاجه ونبحث عنه ونسميه (الحب).

 

(الصورة بعدسة: عبدالله الشثري)

 

Creative Commons License
كتاب آت by Abdullah Ali is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivs 3.0 Unported License.
Permissions beyond the scope of this license may be available at www.aalsaad.com