التصنيفات
رؤى

الآلة

آلة.. كبيرة أو صغيرة تعمل في انتظام.. وترتيب.. كساعة حائط مثلا.. لو نظرت في مجموعة القطع المحركة لها لوجدت عددا كبيرا من التروس والأدوات.. تعمل معا في منظومة رائعة دون أن يراها الناس.. ترس كبير سيكون أول ما تراه لو فتحت صندوقها.. وترس صغير ستبحث عنه طويلا حتى تراه لكنه يظل يعمل بجد وبصمت دون كلل ودون انتظار شكر أو لفتة من أحد.

وكذلك هو حال العمل الإسلامي إذ يحوي عدداً كبيراً متفاوتاً في حجمه التربوي والتعليمي والمهني تعمل بمجموعها في نظام ينتج عنه دقة وجمال. هذا الترس الصغير الذي لا يعرفه أحد ولا يراه أحد له دور لا يستهان به فلو توقف لتوقف معه العمل ولسكنت الآلة أو لاختلطت وأعطت نتائج غير مقبولة.. وغير مرضية.. وسواء عرفنا الناس أم لا أشاروا إلينا أم بقينا في طيات الآلة فكل منا له دوره مهما كان مستواه.. ثقافته.. تربيته.. تعليمه.. مهنته.. ووو.

إنك لست مشاهد.. إنك ترس ضمن القائمة.. منذ أن أعلنت هويتك الإسلامية فأنت معنا شئت أم أبيت فكن ترسا منتجا.. عاملا.. لا تحقرن نفسك أو تعجز.. وسيرى الله عملك.. والمؤمنون.

(الصورة بعدسة: سديم البدر)