التصنيفات
بين الإنسانية والمهنية

كتابة مدونة لعملك

نطرح في المدونة مانريد أن يراه العميل، ومن هنا تأتي أهيتها، نبث أفكارنا التسويقية على شكل مقال أو إجراءات، فنوجه العميل دون أن نلزمه بالسير وفق منهجية أو آلية معينة.

في الحقيقة نحن نعمل الكثير دون أن نقول ماذا نريد، فنتركه يعتقد أنه يختار مانريد دون أن نؤثر عليه، بينما نقوده لتبني منتج، أو نرى انطباعه بغية التحسين المستمر.

اخترنا هذه المرة (21 نصيحة سريعة عن كيفية كتابة مدونة لعملك)، كتبها لنا الأستاذ (Mr. Gary Fox)، وترجمها د. هشام عبدالقادر بعناية، ومن ثم راجعت الترجمة الدكتورة بثينة القرعاوي، وراجعتها لغوياً في صيغتها العربية الأستاذة مها البدر، وصممتها الأستاذة هنادي الصفيان، وأخيراً دققها الأستاذ عبدالله السعد ليضبط مصطلحاتها الإدارية، راجين من الله أن تكون إضافة مميزة في عالم الأعمال..

 

ومعاً.. نحو الصدارة

لتحميل الموضوع كاملاً من هنا:

Sadarah or-004.. كتابة مدونة لعملك from Sadarah

لقراءة الموضوع هنا: http://www.sadarah.com.sa/index.php?page=view_version&id=45

التصنيفات
أكواخ الظلام

أكواخ الظلام

اكواخ الظلام copy

كانت حجرة علوية باردة.. يضيء ظلامها نور القمر إذا أكتمل.. وشمعة تشتعل في خجل فيتوارى ضوئها على بقايا الأشياء التي لا تأخذ من الحقائق إلا اسمها.. سرير هو في الحقيقة قطعة خشب صلبة يتعب الرجل القوي من الاستلقاء عليها.. غطيت ببعض المتاع مما يسمى ملاءة وما شابه ذلك.. ووسادة خشنة غير متساوية.. وصندوق وضع بجانب السرير ليكون خزانة صغيرة للطوارئ.. وصندوق أكبر قليل رصت فيه أسمال فتاة في التاسعة من العمر.. ثوبان باليان يطل منه جسد الصغيرة من أكثر من موضع.. ومنضدة أقل اهتراءً وكرسي أكثر صلابة من السرير.

التصنيفات
بين الإنسانية والمهنية

عوامل مؤثرة في قرار الشراء

SADARAH-5th-007.. عوامل مؤثرة في قرار الشراء

سير الحقائب في المطارات سيعرفك على جملة من الفروق بين العملاء. يقف موظف التسويق ليرى دوافع متنوعة للشراء، وعليه أن يستفيد مما يرى ليصل إلى عميله في كل مكان، وليحقق أهدافه البيعية. تعرف على بعض المؤثرات في قرار الشراء:

لتحميل العرض.. تفضل من هنا:

Sadarah 5th-007.. عوامل مؤثرة في قرار الشراء.. عرض from Sadarah

الملخص:

من المؤثرات في قرار الشراء والمرتبطة بالعميل مايلي:

1. رغبات العميل.

2. احتياجات العميل.

3. حجم عائلة العميل.

4. المستوى الاجتماعي للعميل.

5. الرغبة اللحظية.

(الصورة بعدسة: نور صالح.. القطرية)

التصنيفات
رؤى

الاختبارات

962106_10151604137013921_1507915049_n

أنا لا أحب الاختبارات، لم أحبها حتى وأنا طالب في الكلية، زوجتي أكثر من عانى من ذلك، كنت أتعب كثيراً في فترة الامتحانات، مع أنني تخرجت بامتياز بحمد الله، البعض يقول هذا هو السر، والبعض يرى أنها فوبيا تستلزم العلاج، لم اهتم وقتها بكل هذه الآراء، ولازلت لا اهتم في الحقيقة، ولكنني أعرف أنني لا أحب أن يضعني أحد ليقيمني وهو قد يمتلك معايير وأدوات تؤهله لذلك وقد لايمتلك، وقد يراعي ظروفاً أمر بها وقد لايهتم، لا علينا فالمهم في هذه اللحظة تجربة مراقبة الاختبارات، فبدل أن كنت أجلس على كرسي الطالب أصبحت أقابل الطالب، ولم تتغير نظرتي للاختبارات ولكنني رأيت الزاوية الأخرى هذه المرة.

هذه المرة رأيت الإجابة النموذجية، وتعلمت منها أن الحياة لاتختلف كثيراً عنها، فعلى صعيد الفرد كلما تطابقت اجابتنا مع النموذج حصلنا على درجة أعلى، وعلى صعيد المجتمع تتساوى نتائج أعمالنا ويزيد التوافق بقدر ماتتطابق اختياراتنا.

في النماذج المتعددة للأسئلة يمكن أن نرى صورة التعددية في المجتمعات، تعددية دينية وفكرية وذوقيات واختيارات وأنماطاً من الشخصيات والسلوك، ولكننا في النهاية ندور في محيط محدد من الاختيارات، طرفين ومابينهما من مدى الاختيارات الواسع، ويحكم خياراتنا الواقع والفرص المتاحة، يحكمنا مؤهلاتنا ومجموعة مؤثرات من حولنا، ونختار مانريد، أو مانقدر على الوصول له.

وفي مسيرة حياتنا نتفاوت في ثقتنا بما في أيدينا، في إيماننا بما نفعل، وسيكون الحال مشابهاً لورقة تعرضت لمسح وتعديل ومراجعة تلو مراجعة، يمكن التعرف على الإجابة ورصد النتيجة في الورقة الواثقة بشكل أسرع، كما هو الحال في التعامل مع رجل يحمل مبدئاً ويدافع عنه ويقف في وجه الجميع ليعلن اختياره.

هذه الثقة لاتعني بالضرورة صحة الاجابة، والعاقل في الحياة من يدرس الفكرة جيداً ثم يؤمن بها وتضبط بالتالي خيارته وفق التصورات والأوامر التي تسنها، ويضع في عقله مساحة للمراجعة والتراجع، للتصحيح والاستفادة من الخبرات الأخرى.

في الحياة سنختار وستفرض علينا اختيارات، ولكن في كل الأحوال لابد وأن نلعب ضمن حدود القوانين التي تضعها الجهة الرقابية، أن نلتزم بالأنظمة بغض النظر عن مدى ايمانننا بها أو مخالفتنا لها، لايهم رأينا تجاهها ولكن المؤكد أننا سنعاقب بقدر تجاوزاتنا مالم يشملنا العفو.

المراقبة من الخلف تعطي رؤية وهمية في كثير من الحالات، فأنت لاترى العيون ودلالاتها، وكذلك العمل خلف الناس يخدع صاحبه ابتداءً، فمقابلة الجمهور ستعلمك الكثير، سترى في العيون لغة تفضح أصحابها، وترى في حركات الجسد وتعابير الوجه الكثير. لن تستطيع أن تعرف من ظهر الإنسان مدى حزنه إلا من خلال سقوط أكتافه واحدوداب ظهره، ولكنك سترى الكثير في وجهه، في ابتسامته ودمعته، وفي شروده وغيابه عن واقعه.

من يقف لايخطئ، وقد يخدع بهذا أيضاً، فمن يتحرك قد يخطئ وتفوته بعض الأمور، ولكن في حركته سيرى الكثير مما فات الواقف، سيرى توتر طالب تهتز قدميه في عصبية، وسيقرأ من خلالها مدة قلقه على غياب المعلومة في وقت الأزمة، ومحاولات استراجاعها، وسيرى طالب يحاول ستر بعض الأسئلة بيده فيعلم تردده وعدم استعداده للامتحان، وسيرى طالب  يرفع عينه بعد كل فقرة لتقابل عين المراقب ويبتسم، إنه يقول ها أنذا مستعد، أو على الأقل راضٍ بالدرجة التي سأحصل عليها.

الوقوف في الظل ومراقبة الواقع لاتعني الربح دائماً، التفاعل مع قوانين الحياة ومواقفها هو الإثراء الحقيقي، ومايفوت الواقف بحق هو المقارنة بين أخطاء الحركة مقابل فوائدها، وبين أرباح الوقوف مقارنة بخسارة التجربة.

في الاختبار هناك قوانين تضبط العملية، ومنها عدم تبادل الأدوات، ليحضر الطالب أدواته التي يعمل بها، ويتعلم الإنسان منها أن يكون مهيأ بما يملك، يدرس واقعه ويحضر مايساعده على التعامل معه والاستفادة من معطياته والعمل على تنفيذ واجباته.

هذا لايمنع وجود نقص في بعض الموارد، ولكن في حالة النقص سيكتشف الإنسان أنماطاً كثيرة تعيش حوله، بين من يبخل بالمساعدة مع تممكنه، ومن لايحب أن يفسد خطة وضعها فيترج من المساعدة خوف التأخر عن موعد الخروج، وسيرى كريماً يعطيه الآلة ويخرج دون أن ينتظر منه كلمة شكر أو حتى يسترجع الأداة التي منحها إياه.

اليد العليا هي الأفضل، وستشعر بالسعادة وأنت تعطي وستكون كلمة الشكر الأكبر في حقك ذلك الشعور الذي يملأ نفسك حين تقدم جزءاً منك للآخرين.

 

(الصورة بعدسة: عبدالله السعد)

التصنيفات
رؤى

عدسات

SONY DSC

كثر هواة التصوير هذه الأيام، أصبح الكثيرون يحملون (كاميرا) ويتنقلون بحثاً عن لقطة فريدة يصطادونها، ولكن الصور وجودتها وزواياها هي من يتكلم ويعطي حكماً بملكة المصور وروعة ذائقته ودقة أدائه. هناك مهارة المصور، وجودة أدواته، وطبيعة المكان الذي سيصور فيه.. وهذا كله يعطي صوراً نوعية.

حين تقترب الصورة نشعر بجمالها.. اقتراب العدسة من اللقطة يظهر صفات لم نكن نراها في العادة.. نشعر بأننا أقزام أمام عظمة الخلق في عين عنكبوت، أو رجل جرادة، أو ساق نحلة.. ننبهر بألوان الطبيعة وتركيباتها، وبالاضاءة والظلال الطبيعية لوقوع الشمس على حديقة.

كذلك نحن، إذا اقتربنا من التأريخ الإسلامي وشعرنا بعظمته فإننا سنرى صوراً من الجمال لم نكن نراها.. وهناك مهارة الباحث، وجودة أدواته، ومستوى علمه، وجودة أدوات الباحث وإلمامه بالعلوم ومهارته في التعامل مع النصوص.. ينقصنا الكثير من الأدوات لنشعر بالانتماء للأمة:

– ينقصنا العلم بدقة الأحكام والتشريعات.

– ينقصنا الإحساس بعظمة الحب والتضحيات.

– ينقصنا استشعار بحجم التحول والعالم الجديد للصحابة رضي الله عنهم.

– ينقصنا التعرف على مدى اليقين في صدورهم.

بدون هذه الأدوات سنظل نرى الصورة دون التعرف على تفاصيلها، فنرى ذبح بني قريضة دون أن نشعر بأثر خيانتهم للأمة ومحاولة فتح المدينة أمام الغزاة. ونرى الدموية في قول الرسول صلى الله عليه وسلم يامعشر قريش جئتكم بالذبح دون أن نشعر بتعذيب قريش للمؤمنين ورائحة الشواء من ظهور الموحدين ودون أن نبكي تأثراً لموقف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال اذهبوا فأنتم الطلقاء بعد أن تمكن منهم. سنرى الموت في القادسية دون أن نشم روائح الفتح العطرة وانتشار الإسلام.

كل صورة نراها لابد وأن نتأمل في تفاصيلها، وصور الإسلام ستجعل كل متخصص يقف في مكانه، فالحقوقي يرى الأحكام والتشريع، والطبيب يرى الحمية والعلاج، والمعلم يرى التربية والتأصيل، والمجاهد يرى البطولة والتسامح، والفنان يرى الجمال والشاعرية، في منظومة متكاملة من الصور المترابطة لايستغني بعضها عن بعض، الألوان متنوعة ملائمة لكل ذوق، والروائح طيبة زكية، والأشكال جميلة نظيفة، وما تتغير الأشياء إلا بفساد الاستخدام، وأما الشريعة فصالحة لكل زمان ومكان.

 

(الصورة بعدسة: ريان المنصور)

التصنيفات
رسائل إلى نفسي

ذكرى

7979866167_fff0be3b6e_b

18/6/2011م

المنزل (الصالة).. الساعة 09:40 مساءاً

الذكريات جزء غريب لاندري أين يختبئ منا في بعض الأوقات، نبحث أحياناً عن شي فقدناه، ونقلب في جنون في صفحات عقولنا وفي أروقة مسارته فلا نجد مانريد، ثم فجأة وبدون سابق إنذار تنهال علينا الصور والمعاني. فتمزق قلوبنا وتهيم أرواحنا بسببها.

رائحة عطر يضعه إنسان تربطنا به، ابتسامة إنسان عابر ترجع صدى صوتٍ في أعماقنا، موقف أو شجرة أو صخرة أو قلم أو منديل يحيي ذكرى في قلوبنا.. لايمكن أن نفر من الماضي وذكرياته، حتى مانتوقع أنه قد نسي يعود إلينا فجأة واضح المعالم. لاننسى الأمور بصورة قطعية فأحياناً نضرب على جباهنا ونغمض أعيننا ونقول بصوت طويل حار “ياالله، من أين أتت هذه الذكرى”.

ذات يوم انتقل صديق عزيز على قلبي إلى رحمة الله، ولأنه قريب مني فقد أخفى الزملاء الخبر عني وبدأ كل واحد يتهرب حين يلاقيني، حتى جائني شخص مبتسم وأخبرني بالأمر وصبرني، لم أتأثر كثيراً على غير المتوقع، ووقتها بدأت أعرف أنني لا أتأثر بالرحيل.. وبقيت لوحدي يومها إلى ساعة متأخرة، ثم أويت إلى فراشي وما بعقلي شي مميز من ذكريات الراحل.

اليوم الثاني استقيظت كعادتي ومضى كل شي طبيعي، حتى جاء وقت صلاة الظهر، فتوضأت وشعرت بغصة وشوق إلى صديقي، ودخلت المسجد، وحين أردت أن أكبر للصلاة لاحت مني التفاتة إلى شخص يريد أن يدرك الركعة، فلمحت وجهه والتفت مذعوراً، نعم كنت مذعوراً ، وبحثت عن الرجل وكررت النظر إلى وجهه ثانية، ثم هدأت نفسي فكبرت وصليت.. لقد أصبحت أرى وجه صديقي في كل وجه أراه.. وأسمع صوته يهمس في أذني يذكرني بالطريق.. مرت سنوات، ولازلت رغم انقضاء السنين أعود فأبصر كل الصور.

(الصورة بعدسة: عبدالله الشثري)